فوكنر
كما يقدّم نفسه
"لا
شيء بإمكانه أن يدمر الكاتب الجيد"
حاورته جين ستين
ترجمة: لطف الصراري
منتصف العام 2016، عثرت على هذا
الحوار أثناء بحثي عن مادة أدبية أنشّط بها مهاراتي الخاملة باللغة الانجليزية.
سأحكي قصة ترجمته بعد آخر سطر منه مباشرة، لأن محتواه المكثف بالكاد يحتمل تقديم جين ستين؛ الكاتبة الأمريكية التي
حاورت فوكنر، لمجلة "باريس
ريفيو"، في مدينة نيويورك مطلع العام 1956.
مقدمة المحاورة
ولد ويليام فوكنر (William Faulkner) عام 1897، [25 سبتمبر/ أيلول 1897 – 6 يوليو/ تموز 1962] في نيو ألباني بولاية مسيسيبي، حيث كان والده حينها قاطع تذاكر في سكة الحديد التي بناها جده الأكبر، الكولونيل ويليام فوكنر (William Falkner) (بدون حرف u)، وهو مؤلف "وردة ممفيس البيضاء". انتقلت العائلة مبكراً إلى أكسفورد- على بعد 35 ميلاً، حيث فشل فوكنر الشاب في تحقيق العلامات الدراسية الكافية للتخرج من المدرسة الثانوية في المنطقة. عام 1918 تم تسجيله كطالب طيران في القوات الجوية الملكية الكندية. كما قضى أكثر من عام بقليل، طالباً بصورة استثنائية في جامعة الولاية (Ole Miss)، ولاحقاً عمل مديراً للبريد في مركز الجامعة حتى طرد من وظيفته بسبب القراءة أثناء العمل.
بتشجيع من شيروود أندرسون، كتب فوكنر "راتب جندي" عام 1926. أما أول كتاب له حقق قراءة واسعة فقد كان "الملاذ" (1931)؛ الرواية المدهشة التي قال إنه كتبها لأجل النقود بعد أن فشلت كتبه السابقة- بما فيها "البعوض" (1927) "سارتوريس" (1929) "الصخب والعنف" (1929) و "بينما أرقد محتضرة" (1930)- في تحقيق عائدات كافية لإعالة أسرة.
تبع ذلك نجاح منتظم لرواياته، التي تتعلق معظمها بما صار يسمى (Yoknapatawpha saga) (ملحمة يوكناباتاوفا): "نور في آب" (1932) "بايلون" (1935)، "أبسالوم أبسالوم!" (1936)، "الذي لا يقهر- The Unvanquished" (1938)، "النخيل البري" (1939)، "ذا هاملت" (1940) و "اهبط يا موسى وقصص أخرى" (1941). منذ الحرب العالمية الثانية كانت أعماله الرئيسية "المتطفل على الغبار" (1948)، "خرافة" (1954) و "المدينة" (1957). في العام 1951 فازت مجموعته القصصية بجائزة الكتاب الوطني، وبالمثل روايته "خرافة" العام 1955. وفي العام 1949 فاز فوكنر بجائزة نوبل للآداب.
مؤخراً، رغم كونه خجولاً ومنطوياً على نفسه، سافر
فوكنر على نطاق واسع ليلقي محاضرات لصالح مؤسسة الخدمة العامة في الولايات المتحدة.
إلى الحوار: